نونيه الشيخ عائض القرنيبسم الرحيم الواحد الرحمان
المالك الفرد الولي الديان
الماجد البر السلام لخلقه
حاز الكمال بغير ما نقصان
والحمد لله العظيم لذاته
حمدا على الاسلام والايمان
وصلاة ربي والسلام محبرا
لامامنا المعصوم من عدنان
ذي الحوض بل هو ذو الشفاعة في الورى
ذو الملة السمحاء والقرآن
ومقامه المحمود اشرف رتبة
وله الوسيلة عن بني الانسان
وسألتك اللهم بالاسم الذي
حسنت محاسينه بلا نكران
فاذا دعيت به أجبت وان تسل
أعطيت سؤال الملحف الولهان
ياحي ياقيوم ياذا الطول يا
ذا العرش يافرد فما لك ثان
هيئ لنا من امرنا رشدا اذا
دجت الخطوب بليلها الفتان
نونية القرني اشرق نورها
عينان فيها للهدى نونان
نسجت بعون الله من برد الهدى
قد جاء هذا الفيض من حسان
شرفت عن الاطراء صدق قولها
وحديثها قبس من القرآن
مالا مرئ القيس المضلل لوثة
فيها ولا الاعشى ولا القباني
وعكاظ لم تسمع بمثل دويها
نسخت قريض النابغ الذبياني
كالسيف جرد مصلتا يهوي على
هام الاراذل ثلة الخسران
في كف صنديد له من بأسه
يوم الوغى وثباتة درعان
كعصا كليم الله تلقف كلما
صنعوا من التدجيل والبهتان
سلفية تهوي على قرن الوغى
بالطعن قبل تطاعن الاقران
حبكت برأي السداد متوج
والرأي قبل شجاعة الشجعان
أرمي بها أهل الضلال من الالى
ضجوا ببدعتهم مع الشنآن
فالاهنا الرحمن جل جلاله
وامامنا المبعوث ذو الفرقان
وصحابه المختار أفضلنا وهم
نور الدجى ونجوم كل زمان
والراشدون معالم مرضية
وهم الهداة وشامة البلدان
والتابعون لهم بأحسان على
مر العصور منأر الرضوان
وأأمة السلف الكرام شيوخنا
كأبي حنيفة الأبي النعمان
وكمالك وابن المسيب قبله
مع أحمد قل طاب سفيانان
والشافعي مع الهمام والاوزعي
من نسل أوزع وحمدان
أما ابن تيمية الامام فحجه
سمح الطريقة ساطع البرهان
فاعرف أبا العباس حقا انه
زين الشيوخ وقدوة الشبان
لله درك من امام عارف
نشر الهدى ولصرح أحمد بان
تلميذه يقظ امام بارع
صافي القريحة واضح التبيان
ومجدد الاسلام في هذا الورى
أعني التميمي ناصر الايمان
رحم الاله محمدا في لحده
خضم الضلال مهدم الاوثان
في نجد أشراق نوره متوهجا
بل شع من هند الى تطوان
فعلى عقيدتهم بنيت عقيدتي
وعلى رسائلهم فتقت لساني
أقفو طريقتهم ونهجي نهجهم
دوما وأبر من أخي كفران
أهل الضلالةهم خصومي دائما
لايلتقي بمحبة خصمان
ولكل مبتدع أقول مجلجلا
أنا صارم يفري الرقاب يماني
أسلمت نفسي للذي برأ الورى
وبرئت من شرك ومن طغيان
ورضيت بالقرآن والسنن التي
جاءت بفهم صحابة العدناني
أستغفر الله العظيم لكل ما
أخطأت فيه وزل لساني
أو قلته متعمدا أو جاهلا
أو ناسيا في السر والاعلان
فالقصد معروف ولكن ربما
خفي الصواب على بني الانسان
والعذر يقبله الكرام وربما
هو أكرم المعطين في الا حسان
أشهدت ربي والملائكة الالى
حملوا العلوم بقوة وأمان
أني مع السلف الكرام وهديهم
هل عاقل يرضي بنهج ثان
ايماننا عمل وقوله قبلة
عقد بقلب عامر الايقان
ويزيد بالطاعات من أعمالنا
ومع المعاصي ظاهر النقصان
أهل الكبائر لانكفرهم بها
فان استحلوا فللكفران
ونطيع آل الأمر فيما لم يكن
أمر بمعصية ولا نكران
نأبى الخروج عليه لو ظلم جرى
فالصبر مطلوب من الانسان
مالم نر كفرا بواحا ظاهرا
لايختلف في أمره اثنان
ونمر أخبار الصفات كما أتت
من غير تأويل ولا جحدان
والقول في تلك الصفات كقولنا
في الذات قول العالم الرباني
نروي أحاديث الوعيد كما أتت
والوعد نقبله من الديان
والمولد المزعوم لانرضى به
أفتى ببدعته أولو العرفان
أنهاك عن رشد الرحال لقبره
وارأ مصنف عالم حراني
أهل التصوف لاتلم بدارهم
فالزيغ منسوج مع القمصان
وكذا الخوارج هم مارقون وقد ورد
في ذمهم أثر عن العدناني
في مسلم لأبي سعيد نصه
وكذا على بمسند الشيباني
قدرية جبرية قد بدعوا
اذ أعرضوا عن منهج القرآن
وخوالص الارجاء شر طوائف
جاؤوا بقول ظاهرالبطلان
والأشعري له نقول غثه
تأويله من أرخص الهذيان
لكن أتباع الرسول وحزبه
هم درة في هذه الأكوان
هم فرقة منصورة قد أيدت
وكذاك ناجية من الخسران
فالزم طريقتهم وعض بناجد
منها ولا يغررك قول ثان
فامامها المعصوم من بين الورى
دع عنك رأي فلان أو علان
أنهاك عن علم الكلام واهله
واهجر فديتك منطق اليونان
وكفاك عن علم الكلام شريعة
كملت بلا حرج ولا نقصان
ترجو دواء القلب من ذي علة
وتريد وصف الشمس من عميان
انظر الى الرازي يقول محذرا
في ساعة التوديع :يا احواني
جربت كل طريقة مذكورة
وركبت بحر الهولكالربان
وقرأت فلسفة ظننت بريقها
نورا وهذا النور قد اعماني
فالآن أعلن أنه لاشرعة
أهدى ولا أشفى من القرآن
وكذاك الجوني صاح في طلابه
ياقوم حير فكرتي الهمذاني
حتى ابن سينا وهو من أقطابهم
متحيرا وكبير شهر ستان
بل قال بعض رؤوسهم متوجعا
من شدة الاحباط والهذيان
ياليتني تابعت دين عجائزي
ولزمت حفظ عقيدة الصبيان
قد جاء شاهد قومها من أهلها
الحق أبلج شامخ البنيان
خير الطوائف سنة وجماعة
حتى ولو قلوا من الحسبان
أركب سفينة نوح تنجو من الردى
قد قال مالك ذاك عن عرفان
والسنة الغراء بحر لم يحط
بجميعها الا النبي العدناني
هذا كلام الشافعي محمد
في ما حكاه مؤلف التبيان
ولذاك قد تخفى لكثرتها وما
المامنا بالشرع في امكان
والقيم الجوزي في اعلامه
ذكر الكثير لأهل هذا الشان
ولشيخه الحبر الامام مؤلف
رفع الملام كفاك بالحسبان
فالكل ذو رد ومردوده له
الامحمد طيب الاردان
نظروا بعين النقد لابن خزيمة
لكلامه في صورة الرحمن
وهو المسمى كعبة العلماء في
جمع العلوم وقوة الاتقان
ولصاحب التقسيم والأنواع في
حدالاله توهم الغلطان
وله كلام في النبوة لامه
أهل الحديث وهمت يا حباني
مع انه جمع الصحيح بهمة
تسمو على الجوزاء والدبران
هذا تقي الدين أنكر جمله
من قول عبدالقادر الجيلاني
متلمسا عذرا له ومنافحا
حتى يقول له كلام ثان
والعالم الهروي صاغ منازلا
فيها من الاخطأ عد بناني
قال بن قيمنا لعل مراده
هذا فان الوهم سبق لسان
ذكر ابن سعدي عن تقي الدين في
مأموله في الخمس بعد ثمان
في الناس من هو كالذباب فلا
يقع الاعلى جرح من العدوان
ولصاحب السير الذكي عبارة
مزجت بماء العين في الاجفان
لو أننا كنا تركنا كل من
قدزل لم يسلم لنا اثنان
ماء الفضائل ان يزد في وزنه
عن قلتين فذاك ذو رجحان
في سورة الاحقاف يقبل محسن
ويقابل التواب بالغفران
وأجلها الذكر الحكيم فانه
أصل الهدى وأساس كل بيان
كتب الصحاح وبعدها
سنن أتت من عالم رباني
ثم المسانيد العظام كأحمد
ومعاجم الاسلام كالطبراني
ثم الشروح وخيرها من نهجه
في منهج الاسلاف أهل الشأن
وعليك بالكتب التي ما مثلها
كتب ابن تيمية له شكران
وأخص تلميذا له متوقدا
وابن الكثير مفسرا القرآن
والشكرللذهبي في تأليفه
ومصنف للفتح والميزان
وكذاك النواوي وهو صاحب حجة
في سنة المختار والقرآن
حاز ابن عبد البر فينا منزلا
يعلو على المريخ أو كيوان
ولابن حزم عبقريقة عالم
لولا الخدوش أتى بطلع دان
علماء عصرك ان اردت قراءة
في كتبهم فأنصت لذي التبيان
كتب المجدد كالرياض أنيقة
ورجال دعوته ألوا العرفان
أقرأ لابن البازي بورك سعيه
ومحمد بن الصالح الرباني
ثم الامين محمد انعم به
حاز الذكاء من أرض موريتاني
وحمود من نسل التواجر عالم
وكذا ابن جبرين مع السلمان
ومؤلفو كتب الحديث بعصرنا
كمحمد ابن الناصر الالباني
وابن الوزير له علوم جمة
ومحمد المعروف بالصنعاني
كتب يدبجها بجودة ذهنه
صديق خان وشيخة الشوكان
أنصت الى السعدي فان كلامه
فيض من التحقيق والبرهان
والاعتزال طريقة ممقوتة
فيها من الاغلاط والهذيان
عقل على النقل الصحيح مقدم
والحسن والتقبيح للانسان
بل وافقوا نهج الخوارج في الذي
يأتي الكبيرة فهو في النيران
لا مؤمن يدعى وليس بكافر
هذا كلام الواهم الغلطان
وكلامه القرآن وهو منزل
ومدادنا والرق مخلوقان
من قال ان الذكر مخلوق فقل
كذب الدعي الجاحد الخوان
طالع كتاب الحياة الفذ الذي
عبدالعزيز رواه وهو كناني
والذكر مخلوق لذيهم مثلما
قد جاء في الكشاف والمرجان
قالوا وربي لايراه عبده
في حشر خاب قول الجاني
نادى بموسى لن تراني عندهم
دامت على التأييد في الأزمان
كذبوا لعل جزاءهم من ربهم
أن يرجعوا بالخزي والحرمان
ردوا حديث جرير البلي في
ما قد روى للسنة الشيخان
والشافعي من القرآن أتى بها
لله در المدرك الرباني
اذ قال كلا انهم عن ربهم
حجبوا فينظره أولو الايمان
نبرأ الى الرحمن جل جلاله
من نهج رافضة أولي بهتان
سبوا صحابته وآذوا شرعه
فالرفض والتزوير مقترنان
أقرأ لشيخ الدين في منهاجه
يشفي غليل الواله اللهفان
يكفيك ما قد قاله الشعبي في
أهل الضلال عصابة الشيطان
اذ شابهوا أهل الصليب ووافقوا
حتى اليهود مراتع الأوثان
زادوا على الفئتين في تشنيعهم
لصاحبة جلوا عن البهتان
حمر مع سرب الهائم أصبحوا
رخما مع ذي الريش والطيران
كتب الروافض قد عرفت ضلالها
حذرا من الشر القريب الداني
فعقولهم قد أدخلت سردابهم
هم ينبشون الأرض كالفأران
لما أتى التتار كانوا حزبه
دكوا معاقلنا مع الصلبان
النار لابن العلقمي من نسلهم
حفر القليب لدولة الايمان
وابن البساسيري خان خليفة
وسعى لذبح الدين في بغدان
وكذانصير الدين منهم انه
حقا عدو الدين والديان
أفتى لهولاكو يجرد سيفه
حتى أباد به أولي العرفان
والفاطميون اللئام فانهم
ليسوا لأهل البيت بالحسبان
أفتى تقي الدين أن جدودهم
نسل اليهود محاربي الرحمان
أما ابن خلدون فلام ينصف وقد
نسب اليهود لأسرة العدناني
فتكوا بدين الله فاجر
يا دولة الأرذال والأوثان
نصر على مصر أتى تأليفه
من ابن جوزي واعظ البلدان
هذا صلاح الدين شتت شملهم
وأحلهم في ذلة وهوان
لاتقرأن كتب الضلال فانها
سم الفؤاد وعلة الغثيان
الا لمن أمن الخداع وكان من
أهل البصيرة حافظا لجنان
واهجر من الكتب التي قد أفعمت
بالزور والتضليل والبهتان
مثل الأغاني فيه قول ساقط
فالأصفهان في الأغاني جان
واترك أبا نواس ان قريضه
سفه ويدعو الناس للعصيان
وابن المعري قادح في شرعنا
يلقيك بالأشعار في الوديان
ورأيت في العقد الفريد مزالقا
والجاحظ الخلاب غير مصان
اذ قد حوى بدعا وأغلاطا له
في سفري التبيين والحيوان
وكتاب اخوان الصفا متهالك
بئس الصفا بل بئس من اخوان
انس ابن سينا فهو صاحب زلة
سفر الاشارة والشفا سقمان
بل قال بعض الناس في تأليفه
مرض الفؤاد به وما أشفاني
احيا علوم الدين صار قضية
فيه الدواء والداء مجتمعان
لا تأخذن عقيدة من نهجه
وكذا التصوف فهو في غليان
واسمع رقائقه وحر أنينه
أما الحديث فليس باليقظان
أعرض عن التلبيس في كتب أتت
للكوثري والمفلس النبهاني
فبضاعة الأقوام مزجاة فهل
ميزت بين الترب والمرجان
ودع الفصوص مع الفتوحات التي
قذفت برجس ظاهر الأنتان
وابن الروندي مزقن تأليفه
ورسائل الحلاج والتيجاني
طه حسين هو العميل صراحة
ليس العميد وهكذا الأفغاني
اني عرفت القوم معرفة الذي
عرف الحقائق ايما عرفان
عمي عن القرآن والاثار يا
لله ما قد عمهم نوران
شمس المعارف ان ذاك بلية
سحر وشغوذة من الكهان
جعلوا قضاء الله فعل كواكب
كالثور والميزان والسرطان
شاهت وجوههم وخيب سيعهم
علم النجوم نهاية الخذلان
والباطنية هم أضل طريقة
غرقى مع الالحاد والكفران
اتباع قرمط والجنابي كلهم
يدعو الكواكب زج بالنيران
فكأنه أخذ الضلال مركبا
من مزدك وأخي الجهالة ماني
وغلام مرزا كاذب متهتك
وكذا البهائي ظاهر البهتان
2009/06/29
نونيه الشيخ عائض القرني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق