مهاراتك القيادية
د . تومي واير
قرأت مؤخراً في إحدى مجلات الموضة عبارة تقول: "تعلم كيف تحصل على أفضل الإطلالات العصرية والكلاسيكية بسعر أقل" . وبينما كنت أقرأ هذه العبارة، ذهب تفكيري نحو مفهوم أساليب القيادة وتساءلت: أوليس من السهل امتلاك مهارات قيادية فاعلة بأقل قدر ممكن من الاستثمار؟
وإنه لمن المثير للاهتمام كيف تنشأ هذه الأساليب، فالبعض منها يأتي على شكل توجه ما، والبعض الآخر يتخذ شكل الهوس، بينما نجد بعضها الآخر ممثلاً في حقبة زمنية محددة، والبعض الآخر ينظر إليه على أنه كلاسيكي .
وهي إما تأتي عن طريق تقليد شخص آخر، أو تكون متفردة ذات شخصية مستقلة . وعندما يتعلق الأمر بالموضة، يتمثل الأسلوب في غالب الأحيان في قيام بعض الناس بتقليد ما يلبسه أو يفعله أناس آخرون . والشيء ذاته ينطبق على القيادة، فالناس ينظرون "يفترض ذلك" إلى القادة العظام في محاولة لمحاكاتهم وتقليدهم .
وما يثير الاهتمام، أن القادة يرون أسلوب قيادتهم مميزاً وأنهم يعبرون من خلاله عن شخصيتهم المتفردة . وهم يدركون أن الأسلوب هو تجسيد واختزال لسمات مميزة لدى صاحبه .
وفي مايلي أربع نصائح حول كيفية بناء أسلوبكم في القيادة . . .
* كن على طبيعتك فقد تكون هذه أهم نصيحة أساسية تعطى للعاملين في مجال الأزياء، عندما يتعلق الأمر ببناء أسلوبك في القيادة . عليك أن تكون على طبيعتك! عندما تحاول أثناء التسوق أن تجرب شيئاً لا يبدو لك مناسباً فهل تشتريه؟ على الأرجح لا . . . لماذا؟ لأنه لا يعبر عنك .
عندما تنظر حولك وتراقب أساليب القيادة لدى أناس آخرين، فقد تستحوذ أساليبهم على اهتمامك . وليس هناك من مشكلة في أن تراقب الأساليب التي يختارها ويتبعها الآخرون . ولكن ما عليك القيام به هو معرفة مدى توافق هذه الأساليب مع أسلوبك .
* لا تبالغ لانه من السهل أن نبالغ في القيام بالأمور الجيدة، ولكن النتيجة ستكون غير مرضية . من المؤكد أنه سبق لكم ورأيتم أناساً يرتدون قطعاً عديدة من الثياب مع بعضها، ولا شك أن هذا المنظر لم يعجبكم . الأمر نفسه ينطبق على القيادة .
العبرة في البساطة . ومن الأفضل أولاً أن تعرف أسلوبك في القيادة، ثم أن تركز على النوعية . والشيء الأهم عندما يتعلق الأمر بأسلوب القيادة، هو أن النوعية تبقى على الدوام أهم من الكمية .
* عبر عن أسلوبك بحسب المناسبة: وانا شخصياً أنتمي إلى منطقة جنوب فلوريدا وهي منطقة هادئة تماماً حيث يمكنك تمضية عطلة نهاية الأسبوع كلها بسروال سباحة وصندل . تصوروا لو أنني قررت فجأة أن أذهب إلى اجتماع مع الرئيس التنفيذي للشركة بهذا اللباس؟ بالطبع، سيكون من الخطأ ارتداء هذا الزي لهذه المناسبة . وكما أنه توجد أوقات ملائمة وأخرى غير ملائمة لارتداء ملابس معينة، فلا بد أن تكون المناسبة هي الموجه الرئيسي لطريقتنا في التعبير عن أسلوبنا في القيادة .
وسواء كنت أرتدي زياً رسمياً أو لباساً خفيفاً للبحر، فيجب أن يبقى أسلوبي على حاله (جزءاً من شخصيتي)، وأما الاختلاف هنا فهو في طريقة إظهاره والتعبير عنه . عليك التأكد من أنك تستخدم أسلوبك في القيادة بطريقة تجعله مؤثراً إلى أبعد حد .
* تجنب التوجهات لانه من السهل جداً التقاط أي مجلة ومحاولة تقليد ما يرد فيها من توجهات حديثة . كما أنه من السهل أن تفعل الشيء نفسه عندما تقرأ كتاباً أو مقالة حول مهارات القيادة أو ربما الاستماع الى المؤتمر والاطلاع على أحدث التوجهات في هذا المجال . ولكن عندما تنظر إلى هذه التوجهات، من الضروري أن تدرك أنها لن تدوم سوى لموسم واحد أو اثنين . لذلك، حاول ألا تتعلق بها .
هذا لا يعني أنه يجب أن يبقى أسلوبك في القيادة على حاله دون أن يتطور مع مرور الوقت؛ فالأساليب الناجحة تواصل التطور والنضوج باستمرار . ولكن، عليك أن تحرص على انتقاء الخيارات الصحيحة، وعدم التولع بهذه الخيارات لأنها سوف تتلاشى لاحقاً .
وبشكل عام، تذكر دائماً أن أسلوبك في القيادة فريد من نوعه .
2009/09/26
مهاراتك القيادية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق