" ليس لك من الأمر شيء "
هناك خمسة أقوال حول نزول هذه الآيةأحدها أن الرسول صلى الله عليه و سلّم لمّا رأىما جرى لعمه حمزة بن عبدالمطلب، من قتلٍ و تمثيلغضب و حلف أن يمثل بسبعين، فأنزل الله تعالى:
ليس لكَ من الأمر شيء
ليس لنا إلا أن نرضى و نسلم
الرسول صلى الله عليه و سلم
أوذي في مكة، و هُجِّر منها و هي أحب الأرض إليهوُضع السلى فوق رأسه، و استعدوا عليه بالفضيحةفسموا من يسلم صابئ، و هو من كان يدعو إلى الإسلامأي هو زعيم الصابئين في نظرهم، قالوا أنه يسفه أحلامهممع أنه حينما دخل عليه عتبة بن ربيعة، تركه يتكلمحتى انتهى، بعدها قال بكل تأدب: أفرغت يا أبا الوليد
في غزوة أحد غضب الرسول و أقسم أن ينتقم
و مع ذلك قال له أرحم الراحمين :
ليس لك من الأمر شيء
من يؤمن بالله فهو يستودع الله عرضه
يستودع عرضه من قال :
فسيكفيكهم الله
من قال :و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرينمن يتوكل على اللهفمن سيخافما دام حقاً متوكلاً على اللهفسيمتثل
ليس لك من الأمر شيء
ليس لك أن تحقدأو أن تحتقنأو أن تفكر في الانتقام
ليس لكَ إلا أن ترضى و تسلمو كل ما يصيبك هو بتقدير الله
قال معاوية :" و الله إني لأستحي أن أعادي من لا يجد علي نصيراً إلا الله "حتى معاوية غفر الله له و تجاوز عنهو هو ما هو في التاريخيستحي أن يعادي من لا يتوكل سوى على الله
ليس لكَ من الأمر شيء
كل ما يصيبك من الخالق و له حكمتهو الخلق ضعاف جداًالبشر كل البشر على باب اللهمهما صوروا أنفسهمفهم لن يخرقوا الأرض و لن يبلغوا الجبال طولاًالخلق على باب اللهوإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستــنـقذونهمنه ضعـف الطالب والمطلوبو رغم كل ذلك غضب الرسولو شعر بالمرارة و الأسىو أقسم أن ينتقم ممن مثلوا بحمزةفكان الرد من الله
" ليس لك من الأمر شيء "
ليست دعوة للتسامحهي دعوة فقط لمنطقة الأشياءو النظرة إليها نظرة صحيحةلا شأن لكَ مع البشركل الأمور بيد الخالقفالبشر لن يستطيعوا النيل من ذبابةو استرداد ما أخذته منهمفهل سيقدرون عليك!ليس إن كان الله معكفكن مع اللهو بعد أن يحكم اللهفـ ليس لك من الأمر شيء
2010/02/08
" ليس لك من الأمر شيء "
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق