هى لله عندى

هى لله عندى سئل اعرابى: لمن هذه العنزة؟ قال: هى لله عندى ***************** توقفت أمام هذه الاجابة... لارى انها صحيحة, وحكيمة فى نفس الوقت...ان صاحب العنزة هو الاعرابى, فلما سئل عن مالكها  لم يقل أنا مالكها أو صاحبها وانما قال: هى لله عندى لقد اسند ملكية العنزة لله ****************** أتظن ان هذا كان تأدبا وورعا فحسب, أم انه نطق بالصدق وقال الحقيقة حين اسند الملكية لله, وجعل لنفسه حق الانتفاع فقط بها, أحسب أن الاعرابى قال الحقيقة المجرده وأجاب على سؤال صعب يخطىء معظم الناس فى الاجابة عليه ***************** ان الناس ينسون كثيرا من هو المالك الحقيقى لكل الأشياء المال العلم السلطة الصحة النصر وغيرها ويتصورون أن مالديهم ملك لهم واحيانا يجمع الظن بهم فيتصورون أن ماأوتيه الواحد منهم قد أوتيه بعلمه أو ذكائه أو فطنته ***************** ولعل اكبر مثال على ذلك قارون لقد اجاب قارون على السؤال الذى وجه الى الاعرابى اجابة خاطئة وقال عما يملكه من مال انما أوتيته على علم عندى وكانت الاجابة هى التى طردت قارون من رحمة الله وانتهت به الى الخسف ***************** نسأل الله أن يجعل الدنيا فى ايدينا ولا يجعل الدنيا فى قلوبنا *****************